الرئيسية
عادة الكعك
في ميزان الفقه والاقتصاد الإسلامى
لماذا يصنع الناس الكعك في نهاية رمضان ؟
لقد اعتاد المسلمون منذ العهد الفاطمى صنع الكعك والبسكويت ونحو ذلك في أواخر شهر رمضان ، ربما لا يدرى معظمهم ما هو القصد أو الغاية من ذلك فأغلب الظن أنها توارثوها جيلاً بعد جيل ، ولئن سألتهم ليقولن وجدنا آبائنا كذلك يفعلون ، ومنهم من يقول لإدخال الفرح والسرور على الأطفال ... وهناك مبررات لا سند لها من الدين أو الشرع أو من حياة الصحابة ومن والاهم ... كما أن ليس له علاقة بتزكية القيم الإيمانية عند الصائم كما لا يدخل في مجال الصدقات الفرضية او التطوعية ولا يدخل في نطاق العادات الطيبة .
* عادة صنع الكعك في الفقه الإسلامى :
الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما حرم بنص صريح من القرآن والسنة ، كما أن الكعك والبسكويت وما في حكمه لا يعتبر من الخبائث المحرمة فى الشريعة الإسلامية ، ودليل ذلك من القرآن الكريم هو قول الله تبارك وتعالى : " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ، قل هى للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة " ( الأعراف : 32 ) . وقوله تبارك وتعالى : " كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه " ( طه : 81 ) . كمـــا ورد عن رسول اللــه : " كلوا واشربوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا ســـــــــرف ، فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده " ( أخرجه أحمد والنسائى )
ولكن هناك أولويات إسلامية يجب الالتزام بها في جميع حياة المسلم ، ولقد رتب الفقهاء هذه الأولويات على النحو التالى : الضروريات ، فالحاجيات ، فالتحسينات ( الكماليات ) ، ولا يجوز شرعاً على المسلم أن ينفق على الحاجيات قبل كفاية الضروريات ، وكذلك لا يجوز له الإنفاق على التحسينات قبل كفاية الضروريات والحاجيات ، وأن فعل يكون تصرفه غير رشيد ويأثم ، كما لا يجوز له أن يستدين أو يتسول أو يقتر في الضروريات والحاجيات من أجل التحسينات ،وإن فعل يكون سفه ويدخل في نطاق ما نهى الشرع عنه.
فعلى سبيل المثال : ربة المنزل الفقيرة التي لا تجد ثمن الضروريات والحاجيات للمأكل والمشرب والملبس والمأوى ... وثمن الدواء وتكاليف التعليم ... ونحو ذلك وتقوم بالاقتراض واستبدال التحسينات بالضروريات يكون في تصرفها هذا سفه وإن كانت تقوم بذلك من أجل التقليد والمباهاة والمظهرية فيكون التصرف هذا من الأمور المنهى عنها .
أما بخصوص ربة المنزل الغنية التي وسع الله عليها في الرزق وحققت كفاية في الضروريات والحاجيات ، فليس عليها من حرج في صنع أو شراء الكعك ونحوه بشرط أن لا يكون في ذلك إسراف وتبذير وترف ومظهرية منضبطة في ذلك بقول الله تبارك وتعالى : " والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكــان بيــــن ذلك قواما " ( الفرقان : 67 ) ، ملتزمة بهدى رسول الله الذي يقول : " إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا " (رواه الطبرانى) ويعنى ذلك أن ربة البيت المقتصدة غير المفسدة تؤجر على ذلك .
عادة الكعك في ضوء الاقتصاد الإسلامى
تحياتي :: المدير العام [u]
في ميزان الفقه والاقتصاد الإسلامى
لماذا يصنع الناس الكعك في نهاية رمضان ؟
لقد اعتاد المسلمون منذ العهد الفاطمى صنع الكعك والبسكويت ونحو ذلك في أواخر شهر رمضان ، ربما لا يدرى معظمهم ما هو القصد أو الغاية من ذلك فأغلب الظن أنها توارثوها جيلاً بعد جيل ، ولئن سألتهم ليقولن وجدنا آبائنا كذلك يفعلون ، ومنهم من يقول لإدخال الفرح والسرور على الأطفال ... وهناك مبررات لا سند لها من الدين أو الشرع أو من حياة الصحابة ومن والاهم ... كما أن ليس له علاقة بتزكية القيم الإيمانية عند الصائم كما لا يدخل في مجال الصدقات الفرضية او التطوعية ولا يدخل في نطاق العادات الطيبة .
* عادة صنع الكعك في الفقه الإسلامى :
الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما حرم بنص صريح من القرآن والسنة ، كما أن الكعك والبسكويت وما في حكمه لا يعتبر من الخبائث المحرمة فى الشريعة الإسلامية ، ودليل ذلك من القرآن الكريم هو قول الله تبارك وتعالى : " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ، قل هى للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة " ( الأعراف : 32 ) . وقوله تبارك وتعالى : " كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه " ( طه : 81 ) . كمـــا ورد عن رسول اللــه : " كلوا واشربوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا ســـــــــرف ، فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده " ( أخرجه أحمد والنسائى )
ولكن هناك أولويات إسلامية يجب الالتزام بها في جميع حياة المسلم ، ولقد رتب الفقهاء هذه الأولويات على النحو التالى : الضروريات ، فالحاجيات ، فالتحسينات ( الكماليات ) ، ولا يجوز شرعاً على المسلم أن ينفق على الحاجيات قبل كفاية الضروريات ، وكذلك لا يجوز له الإنفاق على التحسينات قبل كفاية الضروريات والحاجيات ، وأن فعل يكون تصرفه غير رشيد ويأثم ، كما لا يجوز له أن يستدين أو يتسول أو يقتر في الضروريات والحاجيات من أجل التحسينات ،وإن فعل يكون سفه ويدخل في نطاق ما نهى الشرع عنه.
فعلى سبيل المثال : ربة المنزل الفقيرة التي لا تجد ثمن الضروريات والحاجيات للمأكل والمشرب والملبس والمأوى ... وثمن الدواء وتكاليف التعليم ... ونحو ذلك وتقوم بالاقتراض واستبدال التحسينات بالضروريات يكون في تصرفها هذا سفه وإن كانت تقوم بذلك من أجل التقليد والمباهاة والمظهرية فيكون التصرف هذا من الأمور المنهى عنها .
أما بخصوص ربة المنزل الغنية التي وسع الله عليها في الرزق وحققت كفاية في الضروريات والحاجيات ، فليس عليها من حرج في صنع أو شراء الكعك ونحوه بشرط أن لا يكون في ذلك إسراف وتبذير وترف ومظهرية منضبطة في ذلك بقول الله تبارك وتعالى : " والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكــان بيــــن ذلك قواما " ( الفرقان : 67 ) ، ملتزمة بهدى رسول الله الذي يقول : " إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا " (رواه الطبرانى) ويعنى ذلك أن ربة البيت المقتصدة غير المفسدة تؤجر على ذلك .
عادة الكعك في ضوء الاقتصاد الإسلامى
تحياتي :: المدير العام [u]
